نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نتائج غير مشجعة لرصد إيران دعمها دولياً! - بوابة الكويت, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 04:57 مساءً
بوابة الكويت - ليس ثمة استخفافا او تقليلا من اهمية او طبيعة الرد الايراني المحتمل على الضربات الاميركية التي استهدفت المنشآت النووية في نطنز واصفهان وفوردو ، وهو غير الرد الايراني المستمر على اسرائيل ، بل ثمة انتظار له والى اين يمكن ان يؤدي في ظل مخاوف كبيرة لتصعيد متدرج في المنطقة . ولكن يعتقد انه بين النتيجة المحدودة او اللانتيجة المتوخاة التي حصلت عليها ايران من مجلس الامن الدولي بمطالبتها بانعقاده في جلسة طارئة من دون أي تأخير قبل الضربات الأميركية فجر الاحد لثلاث منشآت نووية وبعده من اجل الحصول على ادانة دولية وبخلفية اتخاذ " الاجراءات اللازمة في اطار مسؤوليات المجلس المنصوص عليها في ميثاق الامم المتحدة "، ونتائج الاتصالات الديبلوماسية مع حلفاء كروسيا والصين وسواهما ، يمكن ان يتبلور الرد الايراني على الحرب الاسرائيلية والضربات الاميركية عليها.
العاصمة الإيرانية طهران (أ ف ب).
وتدرك ايران جيدا صعوبة حصول ادانة لاسرائيل او للولايات المتحدة في ظل الانقسامات في مجلس الامن الذي عجز في خلال الاعوام القليلة الماضية عن اتخاذ مواقف حازمة ازاء انخراط احد اعضائها الدائمين روسيا في حرب ضد اوكرانيا. كما رصدت عملانيا حجم الدعم المحتمل من روسيا التي زارها وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي يوم الاثنين ، لاي قرار او ردود يمكن ان تقدم عليها ايران سواء كان تهديدها باغلاق مضيق هرمز او التصعيد العسكري ضد مواقع اميركية او ايضا تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وكلها خيارات يتم التلويح بها من جانب ايران ولكنها تحمل تداعيات قد تكون خطيرة وغير مفيدة بالنسبة الى ايران بالذات فيما ان الابواب مفتوحة امامها لخيارات ديبلوماسية قد تكون قسرية في هذه المرحلة وغير مقبولة من طهران.
وما نقل عن الرئيس الروسي من دعم للشعب الايراني وفرصة الاجتماع بعراقجي " سيمنحنا الفرصة لإيجاد سُبل للخروج من الوضع الحالي " يفيد بمحدودية الانخراط الروسي دعما لطهران فيما انها يمكن ان تدفع الموقف الايراني في اتجاه العقلانية وتحدث تغيرا في مقاربتها بعيدا عن الانفعال ولا تساهم في تبدل موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب منها ، فيما ان الاخير لا يزال يحتفظ بعلاقة جيدة مع بوتين في مقابل كل الاوروبيين وفي مقابل الداخل الاميركي كذلك الذي ينتقد ترامب على تساهله مع الرئيس الروسي على حساب اوكرانيا.
والاستعراض المهم للقوة العسكرية الاميركية الهائلة والتي فاخر ترامب بقدرتها دون سائر اي دولة في العالم يوجه رسائل ليس في اتجاه ايران فحسب بل في اتجاهات على مستويات دول عدة ومن بينها روسيا والصين كذلك . فالصين دعت ايران واسرائيل الى خفض التصعيد فيما دعاها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى التواصل مع إيران لإقناعها بعدم إغلاق مضيق هرمز ، والذي يقال ان الصين من ابرز من سيتأثر باغلاقه بين دول العالم . وبحسب مصادر ديبلوماسية فان هذا الامر يندرج من ضمن محاولات من الادارة الاميركية لاقناع ايران بالذهاب الى التفاوض الديبلوماسي في ظل الرسائل المتعددة والمتكررة لادارة ترامب وان وفق الشروط الجديدة بعد الحرب . فيما ان هناك من يراهن على ان ايران لن تخاطر بنسف علاقاتها مع دول المنطقة وتساهم في المزيد من عزلتها . اذ تعاني ايران وفق ما حذر وزير خارجيتها من " الصمت والتقاعس " كما قال أمام الهجوم الأميركي معتبرا انه " سيكون لهما عواقب وخيمة.والتقاعس لن يؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة بل سيؤدي أيضا إلى تدهور الأمن العالمي بقدر أكبر ". ولكن ذلك يعكس اقرارا بان ايران لا تحصل على مرادها من الادانة ولا سيما ادانة الضربات الاميركية اكثر منها ادانة الحرب الاسرائيلية ولا تحصل على الدعم المتوخى من الحلفاء المفترضين . وهي تدرك معنى ذلك حين لم يحصل تجديد لدعم النظام السوري السابق بقيادة بشار الاسد وكانت هي شريكا رئيسيا داعما له واضطرت الى الانسحاب وكذلك كانت روسيا والصين الى حد ما ايضا .
تعول مصادر ديبلوماسية على ان المروحة الواسعة من الاتصالات التي تجريها ايران يمكن ان تساعدها على تحديد خياراتها التي يعتقد خبراء كثر انها محدودة وانتحارية بنسبة كبيرة ايا تكن طبيعتها ، اقله وفق ما يتم تداوله عن نوايا ايران بناء على تهديداتها المعلنة ، وليس معروفا عنها انها كذلك على رغم اخطاء كثيرة تؤكد هذه المصادر ان ايران ارتكبتها في التقدير والاداء على حد سواء.
rosannabm @hotmail.com
0 تعليق