بوابة الكويت - تحتفي المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد 22 يونيو، باليوم العالمي للمهندسات، الذي يُعد مناسبة سنوية عالمية تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في القطاع الهندسي، وتسليط الضوء على إنجازات المهندسات، وتحفيز الفتيات لاختيار التخصصات الهندسية كمسار مهني واعد.

وأكدت المهندسة الشيماء الشايب، رئيس مجلس إدارة جمعية مهندسات سعوديات، أن الجمعية التي أُسست بترخيص من المركز الوطني للقطاع غير الربحي تُعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وجاء تأسيسها استجابة لحاجة ملحة إلى مظلة تطوعية تعزز من حضور المرأة السعودية في المجال الهندسي، لا سيما مع استمرار انخفاض نسبة المهندسات، والتي لا تتجاوز 4٪ داخل المملكة، بحسب آخر الإحصاءات.

وأوضحت الشايب أن الجمعية أسهمت في تحقيق عدد من النجاحات، من بينها رفع الوعي المجتمعي، وتفعيل برامج الشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص، بدعم من الهيئة السعودية للمهندسين والعديد من الشركاء. كما شاركت الجمعية في مؤتمرات هندسية إقليمية، أبرزها في الدوحة ودبي، ما يعكس الدور المتنامي للمهندسة السعودية في المحافل الدولية.

وأضافت أن اليوم العالمي للمهندسات، الذي أطلقته جمعية WES البريطانية عام 2014، يشكل منصة عالمية مهمة لتقدير دور المرأة في الهندسة، وتذكير العالم بضرورة كسر الحواجز الجندرية، وتمكين المهندسات من فرص متكافئة في بيئة العمل، مشيرة إلى أن الجمعية حريصة على استثمار هذا اليوم في تنفيذ برامج توعوية، وحث الجهات المعنية على تفعيله داخل المدارس والجامعات، وإبراز النماذج النسائية الملهمة.

وشددت رئيسة الجمعية على أن تمكين المهندسة السعودية يعزز من مكانة المملكة كمشارك فاعل ومؤثر في التنمية الدولية، ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، لا سيما في جانب تمكين المرأة ورفع نسبة مشاركتها في القطاعات الحيوية.

واختتمت الشايب بدعوة كافة الجهات ذات العلاقة، في القطاعين العام والخاص، إلى دعم الجمعية وتمويل المبادرات النوعية التي تعزز حضور المهندسات، مؤكدة أن تمكين المرأة في المجال الهندسي مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود لتوسيع المشاركة النسائية وخلق بيئة مهنية مشجعة.

من جهتها، باركت جمعية مهندسات سعوديات لجميع المهندسات في المملكة والعالم، يومهن العالمي، مؤكدة التزامها بمواصلة جهودها في دعم المرأة السعودية في القطاع الهندسي وتعزيز حضورها إقليميًا ودوليًا.