بوابة الكويت - المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير قائلا إنه لم ندرك القدرات الصاروخية الإيرانية". 

 

 

الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.

 

 

الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 27 آذار 2022. وتظهر شجارا بين وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آنذاك عومر بارليف، وعضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير في موقع هجوم شهدته مدينة الخضيرة، وأسفر عن مقتل شرطيين اسرائيليين. FactCheck#

 

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

 

 

تظهر المشاهد شجارا كلاميا بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير  ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق عومر بارليف. وقد تكثف التشارك في الفيديو خلال الساعات الماضية عبر حسابات كتبت معه (من دون تدخل):

"بارليف إلى إيتمار بن غفير: "لماذا استفزيتم إيران؟ 

إيتمار بن غفير: لم ندرك قوة القدرات الصاروخية الإيرانية". 

 

 

— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65)

أمير بارليف إلى إيتمار بن غفير: "لماذا استفزيتم إيران؟"

إيتمار بن غفير: "لم ندرك قوة القدرات الصاروخية الإيرانية."

https://t.co/XquktizqSm

— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) June 17, 2025

 

 

الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)

 

 

المواجهة بين إسرائيل وإيران متواصلة وترامب يدعو طهران إلى الاستسلام
جاء تداول الفيديو في وقت واصلت إسرائيل وإيران تبادل الهجمات الأربعاء لليلة السادسة على التوالي من المواجهة غير المسبوقة بين القوتين الإقليميتين، بعد ساعات من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران إلى "استسلام غير مشروط"، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده قادرة بسهولة على قتل المرشد الأعلى الإيراني في وقت تتزايد التكهنات عن إمكان تدخل واشنطن إلى جانب إسرائيل في المواجهة التي بدأتها الدولة العبرية الجمعة بهدف معلن هو منع إيران من الحصول على السلاح النووي.

بداية، حذّر الجيش الإيراني مساء الثلثاء من هجمات "عقابية" وشيكة على إسرائيل ودعا سكان مدينتَي حيفا وتل أبيب إلى الإخلاء.

وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أصدرت القوات الإسرائيلية تحذيرا بعد رصد صواريخ أطلقت من إيران. وقال مسؤول عسكري إن حوالى عشرة صواريخ بالستية أُطلقت من إيران واعترض معظمها.

من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني إنه أطلق صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت من طراز فتاح-1، وفق التلفزيون الرسمي.

حقيقة الفيديو

الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بالمواجهة الاسرائيلية- الايرانية المتواصلة، او بالقدرات العسكرية الايرانية، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 

 

فالبحث عنه، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا الى هيئة البث العامة الاسرائيلية التي نشرت مشاهد مماثلة، ولكن من زاوية مختلفة، في حسابها في اكس، في 27 آذار 2022، مع تعليق (ترجمة من العبرية): "بدأ وزير الأمن الداخلي بارليف إلقاء بيانه بشأن عملية الخضيرة، لكن عضو الكنيست بن غفير قاطعه".

 

 

— כאן חדשות (@kann_news) 

השר לביטחון הפנים בר-לב החל במסירת הצהרה על הפיגוע בחדרה, ח"כ בן גביר התפרץ לדבריו וקטע אותו pic.twitter.com/sskO7XOEdR

— כאן חדשות (@kann_news) March 27, 2022

 

لقطة من الفيديو المنشور في حساب هيئة البث العامة الاسرائيلية، في 27 آذار 2022

 

 

كذلك، نشرت مواقع اخبارية، لا سيما اسرائيلية، مشاهد الهيئة او اخرى مماثلة، في 27- 28 آذار 2022، ضمن تقارير عن شجار بين وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آنذاك عومر بارليف، وعضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير في موقع  هجوم شهدته مدينة الخضيرة غرب اسرائيل. 

 

لقطة من المشاهد المماثلة منشورة في موقع معاريف في 27 آذار 2022

تقرير Times of Israel في 28 آذار 2022

 

وقد اندلعت المشادة بين الرجلين خلال بث مباشر على الهواء، وفقاً لما ذكر موقع Times of Israel، وذلك في موقع الهجوم. 

وقد وقع الخلاف خلال إدلاء بارليف بتصريحات حول الهجوم. وفي حديثه للصحافة، قال إن الشرطة تقوم بمسح المنطقة للتأكد من عدم وجود شركاء لمنفذي العملية. 

 

وصرح بأن "منفذي الهجوم المميت في الخضيرة، مساء الأحد (27 آذار 2022)، تسببا بمقتل اثنين وإصابة أشخاص عدة آخرين، وهما ينتميان إلى تنظيم الدولة"، قبل أن يقاطعه عضو الكنيست إيتمار بن غفير بسرعة وينفجر في وجهه غاضباً، متهماً إياه بـ“الفشل”.

 

وصاح به: "كفى! عليك أن تخجل! أنت أسوأ وزير... لقد اختاروا أكثر شخص يساري وجدوه وجعلوه وزيرًا للأمن الداخلي". 

 

وردّ بارليف: "لا، لستُ خجلاً. أنت من عليه أن يخجل! أنتَ لا شيء!".  "أنتم (في إشارة للتيار اليميني المتطرف) تسببون المشكلات وتفجرون الوضع في البلاد”.

 

وواصل بن غفير الصراخ في وجه بارليف قائلًا: "أنت الأقل كفاءة، اخجل من نفسك، أنت تُعكّر صفو حياة الناس هنا، توقف الآن. انت وزير غير كفوء ويساري. عارٌ". 

 

 وتصاعدت حدة الاشتباك الكلامي، واضطرّ رجال الأمن إلى الفصل بين السياسيّين.

 

ولم تنقل المواقع الاخبارية الاسرائيلية اي كلام على لسان الرجلين بشأن ايران أو صواريخها وقدراتها العسكرية. 

 

يومذاك، قُتل شرطيان إسرائيليان على الأقل، وأصيب آخرون في هجوم تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة الخضيرة بشمال إسرائيل، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وصرح نائب قائد شرطة المنطقة دودو بواني للصحافيين بأن القتيلين عنصرا شرطة، موضحا أن المنفذين قُتلا برصاص قوات خاصة.

وقال تنظيم "الدولة الإسلامية" في بيان نشرته وكالة "أعماق" الدعائية التابعة له: "قُتل عنصران من الشرطة اليهودية على الأقل وأصيب آخرون بهجوم انغماسي مزدوج لمقاتلي الدولة الإسلامية".

وأشار التنظيم إلى أن اثنين من مقاتليه "نجحا (...) الأحد في الوصول إلى شارع هربرت صموئيل بمدينة الخضيرة شمالي فلسطين، وشرعا بإطلاق النار على قوة من الشرطة اليهودية، ما أسفر عن مقتل عنصرين". وتابع: "واصلا الاشتباك مع القوات اليهودية في المكان، ما أسفر عن إصابة نحو 10 عناصر آخرين بجروح متفاوتة".

وبحسب موقع "سايت انتليجنس غروب" الذي يرصد أنشطة الجماعات المتطرفة، إنها المرة الأولى منذ عام 2017 التي يتبنى التنظيم هجوما في إسرائيل.

وقالت الشرطة في بيان: "وصل الشخصان إلى شارع هربرت صموئيل في الخضيرة وقاما بإطلاق النار على قوة من الشرطة كانت في المكان"، ما أسفر عن مقتل شخصين.

وأضاف البيان أن "عناصر من قوة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية كانوا في مطعم قريب وقاموا بتحييد الإرهابيين".

من جهتها، قالت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء إن "إسرائيليَين" قتلا في الهجوم هما رجل وامرأة، ونقل أربعة آخرون إلى المستشفى وعولج اثنان آخران في مكان الحادث.

وأفاد سكان في أم الفحم قرب الخضيرة بأن الشرطة انتشرت بكثافة في المدينة العربية داخل إسرائيل.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن المهاجمين من أم الفحم وهما ناشطان في تنظيم "الدولة الإسلامية".

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير قائلا إنه لم ندرك القدرات الصاروخية الإيرانية". في الحقيقة، هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 27 آذار 2022. وتظهر شجارا بين وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آنذاك عومر بارليف، وعضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير في مكان هجوم شهدته مدينة الخضيرة بغرب اسرائيل، وأسفر عن مقتل شرطيين اسرائيليين.