إسماعيل تمر يعانق الحياة من جديد: أجسّد قصّتي مع عبد المنعم عمايري (فيديو) - بوابة الكويت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسماعيل تمر يعانق الحياة من جديد: أجسّد قصّتي مع عبد المنعم عمايري (فيديو) - بوابة الكويت, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 03:03 مساءً

بوابة الكويت - بعد مرحلة طويلة من الحزن الداخلي عاشها بصمت، اختار مغني الراب والكاتب والممثل السوري إسماعيل تمر أن يعلن عن انطلاقته الجديدة، لا عبر كلمات أو منشور إلكتروني، بل من خلال ما يرتديه: الأبيض. في ظهوره الأخير، لفت الأنظار بإطلالة مغايرة عمّا اعتاده جمهوره.

يقول لـ"النهار": "قد تكون هذه المرة الأولى التي ترونني فيها باللون الأبيض. هو لون الطهارة والسلام والصدق. أردت من خلاله أن أعبّر عن خروجي من نفق مظلم امتدّ لعامين وأكثر. لم أعد أرغب بأن يرى الناس حزني، بل قوتي. حزني سأحمله داخلي وحدي".

اختار تمر أن يُتوّج تلك المرحلة الحزينة بأغنية وجدانية عميقة بعنوان "مالي بخير"، كتبها ولحّنها، وتتناول مشاعره الصادقة بعد فقدانه والديه: "هذه الأغنية ليست مجرّد حزن، بل فيها مواساة حقيقية لكل من مرّ بتجربة فقد".

يكشف عن مقطع من الأغنية: "والله ما شرقت شمس إلّا وطيفك ببالي، وبأوّل عتمة الليل ما في سواكي بخيالي، واشتقت لعيونك أنا، بُعدِك كوى الروح، بُعدِك آذاني خلاّني متل الطفل عم نوح"، هي ليست صورة فنية بقدر ما هي حالة شعورية حقيقية يعيشها تمر يومياً.

سيتم تقديم العمل ضمن فيلم قصير من إخراج إسماعيل، وتمثيله إلى جانب النجم السوري عبد المنعم عمايري، الذي وافق على خوض هذه التجربة. ويضيف: "عمايري أخ كبير. كنا نتحادث يومياً، ووجدته الأقرب لترجمة هذه الحالة. لن يكون العمل استعراضاً، بل تمريناً على التمثيل العميق والصدق الإنساني"، يقول تمر، موضحاً أن التحضيرات تشمل ورشة عمل خاصة قبل التصوير في بيروت.

 

 

في وقت ما زال يُنظر فيه إلى الراب العربي كفن "سهل" أو محكوم بالسطحية، لا يتردّد إسماعيل تمر في الدفاع عن مسيرته الممتدة على أكثر من 15 عاماً: "بدأت وأنا ابن 18 عاماً، وكان الراب حينها غريباً عن بيئتنا. كنتُ أواجه الكثير من الانتقادات، لكنني تمسّكت بأن يكون فنّي نابعاً من الشارع، من المعاناة، من الأوجاع الحقيقية".

ويضيف: "أنا لا أغنّي فقط. أكتب، ألحّن، أُخرج، أُنتج، وأمثّل. كل شيء جاء مع الوقت. أخرجت أكثر من 40 عملًا بصرياً. التجربة كانت سيدة الموقف، ودفعتني لاحقاً لأصدر كتاباً بعنوان "لا تكن عشوائياً"، والذي بدأ يحقّق صدى جيداً في الندوات والمعارض".

ظهر اسماعيل تمر أخيراً مع الشامي بعد فترة قطيعة طويلة. عن هذا الصلح، يقول: "لم نتصالح من أجل عمل أو تعاون، بل لأن بيننا عشرة عمر. سكنا معاً، وسهرنا معاً، وهناك ما هو أسمى من الخلافات. اليوم، الشامي يفرّق بين من يقترب منه لمصلحة ومن يبادله محبة حقيقية. وأنا سعيد أن العلاقة بيننا عادت لما كانت عليه، لأننا أخوة قبل أي شيء آخر".

ويخاطب تمر الجيل الصاعد من فناني الراب: "لا تستسهلوا النجاح. الشهرة سريعة، لكنها زائلة. ما يبقى هو الصدق. تابعت فنانين كثر يخططون لعام 2025، ثم نراهم يختفون. استثمروا في المضمون، في الرسالة، وليس فقط في المظهر".

وبعيدًا عن الفن، خاض تمر تحوّلاً في حياته الصحية، حيث قرر الإقلاع عن التدخين: "كنت مدخّناً شرهاً لسنوات، وقررت التوقف فجأة. عشت عزلة لمدّة عام، وخلالها تغيّر كل شيء داخلي. تحسّنت صحتي، واستعدت طاقتي، وأحببت الرياضة أكثر". يضيف: "تلقّيت مئات الرسائل من متابعين اتخذوا الخطوة نفسها بعد منشور بسيط شاركت فيه تجربتي. هذا أكثر ما يسعدني... أن أكون قدوة حقيقية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق